أساسيات
الوقاية من سرطان الثدي
أورام الثدي هي أكثر الأورام شيوعاً عند النساء، وإذا كانت 90 % منها أورام حميدة إلا أن 10
% من أورام الثدي هي أورام خبيثة، ويعد معدل الوفيات الناجم عن هذا النوع من السرطان
مرتفعاً بشكل كبير وبشكل مؤلم في كثير من الحالات لتأخر الكشف عنه إلى مراحل متأخرة
عصية على العلاج ليكون
السيف قد سبق العزل.
ويجدر بنا الإشارة إلى أنه وللأسف واحدة من كل تسع نساء تتطور لديهن حالة سرطان
الثدي خلال فترة حياتهن، مع ضرورة الإيضاح أن جميع النساء البالغات وبمختلف الأعمار
يمكن أن يصبن بسرطان الثدي.
ونشير إلى نقطة في غاية الأهمية هي أن الكشف المبكر من سرطان الثدي والمعالجة
السريعة يمكن أن نخفض نسبة الوفيات بنسبة
تزيد عن 60 %.
عوامل الخطورة المؤهبة للإصابة
بسرطان بسرطان الثدي
هناك مجموعة من العوامل مع الإشارة الضرورية إلى أن ازدياد عدد عناصر الخطورة الموجودة
عند امرأة يزيد إمكانية
الإصابة أكبر وفق متتالية هندسية.
1 ـ وجود قصة عائلية سابقة للإصابة بسرطان الثدي وخاصة لدى الأم والأخوات الشقيقات،
5 ـ 15 % من سرطان الثدي يرتبط حدوثها بطفرة مورثية، وإن جين سرطان الثدي BRCA2 –
BRCA
1 يزيد خطر الإصابة بنقل من
سرطان الثدي والمبيض.
2 ـ النساء
اللاتي حملن في سن متأخرة.
3 ـ النساء اللاتي ابتدأ عندهن الطمث (الدورة الشهرية) بوقت مبكر قبل سن 11 سنة أو
انتهى
متأخراً بعد سن 47 سنة أو الاثنين معاً.
4 ـ تناول حبوب
منع الحمل لفترة طويلة أكثر من 6 سنوات.
5 ـ التدخين بكافة أشكاله وفرط تناول الدهون الحيوانية المشبعة (الزبدة، صفار البيض،
السمن
الحيواني).
عناصر
الشك الموجهة لإمكانية وجود سرطان الثدي
1 ـ كتلة ضمن
نسيج الثدي لم يتغير حجمها خلال الفترة السابقة ولم تتأثر بحالة الطمث.
2 ـ عقدة لمفاوية
(بلغمية) متضخمة ومحبوسة تحت الإبط.
3 ـ أي انخفاض نقطي
(انحفار) فوق جلد الثدي.
4 ـ النزّ من الحلمة
يظهر في غياب أي مرض التهابي مرافق، خاصة إذا كان لون النزّ أحمر.
5 ـ أي غؤور أو
انقلاب للحلمة.
6 ـ تغير في شكل
الثدي وحجمه وانتظام محيطه الخارجي مقارنة مع الثدي الآخر.
التحري
والكشف المبكر عن سرطان الثدي
إن الحديث عن التحري والكشف المبكر عن سرطان الثدي يجب أن ينطلق من أن المرأة
نفسها هي الأكثر قدرة على حماية نفسها من سرطان الثدي، وذلك من خلال المراقبة
الدورية التي تمكن من
الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وذلك من خلال:
1 ـ الفحص الذاتي للثدي: والذي يجب أن يجرى شهرياً لدى كل النساء فوق عمر 20 سنة
في اليوم التالي لانتهاء الدورة الشهرية، يجرى الفحص الذاتي من خلال جس نسيج الثدي
براحة الأصابع وبحركة دائرية صغيرة وفي وضعيات الاستلقاء والوقوف مع إمكانية استخدام
رغوة الصابون لزيادة سهولة التحسس لأي كتلة تحت الأصابع ثم التحري عن ضخامة العقد
اللمفاوية تحت
الإبط.
2 ـ الفحص من قبل الطبيب مرة كل سنة أو سنتين بعد سن 40 ولا يعتبر بديلاً عن الفحص
الذاتي بل مكملاً
له.
3 ـ وهنا نشير إلى استقصاء طبي على درجة عالية جداً من الأهمية وبقدرة عالية على
تشخيص السرطان الموجود في الثدي بمراحل مبكرة جداً وقبل أن يصل إلى درجة
الإحساس به بالفحص الذاتي للثدي وهذا الاستقصاء هو الماموغرافي (صورة ثدي شعاعية)
والتي يتم على أساسها أخذ صورة شعاعية لنسيج الثدي كاملاً بكميات ضئيلة من الأشعة
وبتكلفة مادية مقبولة، يجب أن يجرى هذا الاستقصاء كل سنتين بين سن 40 ـ 49 سنة
ومرة واحدة سنوياً بعد عمر 50 سنة، ولكن يجب أن يجرى بشكل مبكر جداً، في حال وجود
قصة عائلية لسرطان الثدي خاصة لدى الأم والأخوات الشقيقات من عمر 20 سنة فما فوق
وبشكل سنوي.
ونشير إلى أن هذا الاستقصاء موجود في معظم المراكز الصحية التابعة للقطاع العام، إن
تطبيق هذه الإجراءات الوقائية كفيل في معظم الحالات بتأمين الكشف المبكر جداً عن
سرطان الثدي وبحيث يكون العلاج الشافي متاحاً لكي نبقي أسرنا وأمهاتنا وأخواتنا بمنأى
عن هذا
الخطر الكامن.
الدكتور أيمن ابراهيم هلال
اختصاصي بالجراحة التنظيرية والجراحة العامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق