ما هو العمر المناسب لتقويم الأسنان؟
ما هو العمر المناسب لمراجعة طبيب التقويم؟
يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة تكراراً، وسنحاول الإجابة عليه بطريقة
مبسطة وبأقل قدر من المصطلحات التخصصية.
من حيث المبدأ يمكن رصف الأسنان في أي عمر شرط سلامة العظم واللثة،
ولكن نجاح معالجة المشاكل التقويمية المترافقة مع اضطراب في نمو الفكين
يرتبط بشدة باختيار التوقيت المناسب، وسنعرض هنا لبعض الحالات والتوقيت
المناسب لمعالجتها:
حالات تتطلب معالجة باكرة جداً:
ـ التناذرات (تشوهات خلقية) وشق الشفة وقبة الحنك (شفة الأرنب) قد
تتطلب تداخلاً علاجياً من الأسبوع الأول بعد الولادة.
حالات تتطلب معالجة قبل تبديل الأسنان (الإطباق اللبني):
ـ العادات السيئة التي قد تسيء إلى النمو السليم للفكين مثل مص الأصابع
وقضم الأظافر.
ـ حالة البروز الشديد للفك السفلي: حيث يلاحظ الأهل زيادة بروز الذقن نسبة
إلى باقي الوجه عند النظر إلى الطفل بشكل جانبي، وتتوضع الأسنان الأمامية
السفلية إلى الأمام من الأسنان الأمامية العلوية عند الإغلاق.
حالات تتطلب معالجة أثناء أو بعد تبديل الأسنان الأمامية:
ـ الحالات المتوسطة إلى البسيطة من بروز الفك السفلي المذكور سابقاً.
ـ حالات تراجع الفك السفلي، حيث يلاحظ الأهل تراجع الذقن نسبة إلى باقي
الوجه عند النظر إلى الطفل بشكل جانبي، وتتوضع الأسنان الأمامية السفلية
خلف العلوية بمسافة معتبرة عند إغلاق الأسنان، وأحياناً تتوضع الشفة
السفلية خلف الأسنان الأمامية العلوية عند إغلاق الفم.
ـ حالات العضة العميقة، أي تغطي الأسنان الأمامية العلوية كامل الأسنان
السفلية عند إغلاق الأسنان.
ـ حالات العضة المفتوحة أي عدم تماس الأسنان الأمامية عند الإطباق وبقاء فراغ بينها.
ـ حالات ميلان الذقن نحو اليمين أو اليسار عند إغلاق الفم.
ـ حالات التراكب الشديد للأسنان الأمامية الدائمة عند بزوغها.
يجب البدء بمعالجة كافة حالات اضطراب نمو الفكين قبل البلوغ بقليل أو أثناءه
بسبب وجود قفزة في نمو الطفل في هذه المرحلة تعتبر في غاية الأهمية
لتصحيح خلل النمو الذي حدث، لا بد من التنبيه هنا إلى أن قفزة النمو هذه
تحدث عند الإناث أبكر من الذكور بسنتين تقريباً.
ـ حالات سوء الارتصاف التي تسبب مشكلة نفسية للطفل أو تجعله مثار
سخرية من أقرانه بسبب شكل أسنانه تعالج فوراً حرصاً على التطور النفسي
السليم له.
حالات يجب تأخيرها حتى اكتمال تبديل الأسنان والنمو:
ـ حالات الفراغات المعممة الكبيرة نسبياً، والحالات التي يجب أن تترافق فيها
المعالجة التقويمية مع تعويض صناعي ثابت أو زرعة سنية، والحالات التي
تحتاج إلى علاج تقويمي جراحي مشترك.
تميل وجهات النظر العلمية الحديثة إلى تفضيل المعالجات المبكرة كونها أسرع
وأكثر فعالية وأقل خطورة وأرخص.
إن طبيب التقويم هو صاحب القرار النهائي حول توقيت البدء بالمعالجة حسب
الخصائص الفردية لكل حالة، وما سبق يعتبر مؤشرات إلى ضرورة طلب
استشارة تقويمية.
الدكتور أيمن محمود حسين
اختصاصي تقويم وتجميل الأسنان والفكين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق