عملية تجميل
الأنف
ضروراتها
ومشكلاتها
تعتبر جراحة تجميل الأنف من أكثر إجراءات
جراحة التجميل شيوعاً, حيث يمكن بواسطة هذا الإجراء: إنقاص أو زيادة حجم الأنف,
تغيير شكل وحدة الذروة, عرض القاعدة, إصلاح الظهر, تصغير الفتحات الأنفية, تصغير
الزاوية الأنفية الشفوية, وكذلك يمكن إصلاح التشوهات الولادية والأذيات الرضية
والتشوهات الناتجة عن الحروق, وإصلاح المشاكل التنفسية.
لاشك أن الأنف الجميل يحسن شكل الوجه وبالتالي
حضور الشخص وتعزيز الثقة بالنفس, ولكن لن يكون التغيير بشكل مثالي أو يجعل الشخص
مختلفاً, لذلك يجب مناقشة النتائج المتوقعة مع الطبيب قبل العملية.
أفضل الأشخاص المرشحين لهذه العملية هم الذين
يريدون تحسين المظهر وليس التغيير إلى الكمال والمثالية, إذ يجب أن يكون المريض
سليماً صحياً ومستقراً نفسياً ومنطقياً في تطلعاته.
كذلك العمر هام في هذا الإجراء حيث يفضل أن
يتم العمل الجراحي بعد سن البلوغ (16) سنة, ومن المهم الانتباه إلى المراهقين والأحوال
العاطفية للمرضى وذويهم.
التواصل بين الطبيب والمريض أساسي, في
الاستشارة الأولى يعطي الطبيب المريض مرآة ويطلب منه أن يشرح له ما يزعجه في أنفه،
وماذا يريد، وما يتوقعه من نتائج بعد العملية..
بعد ذلك يقوم الطبيب بفحص الأنف ووظيفته,
وتقييم الأنف مع الوجه, ثم يقرر ما هو ممكن.
يجب إجراء العملية في غرفة العمليات في
المشفى, ويمكن أن يتم ذلك تحت التخدير العام أو المشارك أو الموضعي, وهذا يتوقف
على نوع الإجراء الجراحي وما يفضله الجراح.
عادة التخدير المشارك جيد, حيث يتم تخدير الأنف
والمنطقة المحيطة به بشكل جيد, ويعطى المريض منوماً مع مسكن بحيث لا يشعر بالألم أثناء
العملية ويبقى مستيقظاً.
تحتاج العملية عادة من ساعة إلى ساعتين, حيث
يتم فصل الجلد عن الهيكل الأنفي وذلك بشق من داخل أو خارج الأنف, ثم يقوم الطبيب
بنحت العظم والغضروف إلى الشكل المطلوب.
بعد الانتهاء من الإجراء يتم وضع جبيرة تساعد
في المحافظة على الشكل الجديد للأنف, وتوضع دكة صغيرة في الفتحات الأنفية تنزع
عادة خلال 24 ساعة.
تشمل الاختلاطات والمشاكل المتوقعة بعد
العملية على: الإنتان, النزف من الأنف, أو مشاكل تخديرية. ويمكن تجنب المشاكل
بالتقيد بتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية.
سيحدث انتفاخ وتورم بالوجه خلال الـ 24 ساعة
بعد الجراحة, وكذلك ألم بسيط في الأنف وأحياناً صداع خفيف, وهي تستجيب بشكل جيد للأدوية
المسكنة البسيطة.
يبدأ التورم حول العينين بالتراجع خلال يومين
ويسرع في ذلك: الإقلال من الحركة وبقاء المريض في السرير مع رفع الرأس وتطبيق
الكمادات الباردة أو الثلج, حيث يزول هذا التورم نهائياً خلال 1 ـ 2 أسبوع, يمكن أن
يحدث نزف خفيف من الأنف في الأيام الأولى.
يتم نزع الجبيرة خلال 1 ـ 2 أسبوع مع
البلاستر, وتعطى التعليمات للعودة إلى الحياة العادية وتشمل هذه التعليمات: تجنب
النشاط العنيف, تجنب السباحة والضرب أو فرك الأنف وتجنب لبس النظارات, وذلك لعدة أسابيع
بعد العملية، وتتم مراجعة الطبيب بشكل مستمر للمتابعة والاطمئنان على سير الشفاء.
في الأيام الأولى بعد الجراحة يكون الوجه
منتفخاً ومتورماً وهذا يخيب آمال المرضى ويصيبهم بالكآبة بعض الشيء, وهذه المرحلة
تمر بسرعة, حيث يوماً بعد يوم ستخف الوذمة ويظهر الأنف أجمل, وخلال أسبوعين سيشعر
المريض كأنه لم يجر عملية تجميل, ومع ذلك فإن الشفاء عملية بطيئة وتدريجية وتحتاج لإتمامها
بشكل نهائي حتى السنة وربما أكثر.
دائماً في الفترة الأولى يسمع المريض من أصدقائه
وأهله تعليقات مزعجة مثل: لا نرى اختلافاً كبيراً في الأنف قبل وبعد, كبير,
متورم.. وإذا حدث ذلك يجب على المريض أن يتذكر لماذا قرر إجراء هذه العملية، فإذا
حقق هدفه تعتبر الجراحة التجميلية ناجحة.
الدكتور أحمد محمود حمصية
اختصاصي جراحة تجميلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق