الأدوية والحمل
تكمن أهمية معرفة الأدوية
وخصائصها وتأثيراتها على المرأة الحامل وإمكانية احدائها للتشوه, كون التعرض لهذه
المواد ليس بالضرورة استطباباً لإنهاء الحمل فقد تكون هذه التشوهات قابلة للإصلاح
بعد الولادة مثل الشوك المشقوق, شفة الأرنب, بعض التشوهات القلبية.. ومن ناحية
أخرى قد لا يظهر تأثير هذه الأدوية إلا بعد سنوات من الولادة.
مبادئ وصف
الأدوية خلال الحمل والإرضاع:
1 ـ يجب ألا يوصف الدواء
للحامل إلا إذا كان الاستطباب واضحاً وكانت الفائدة للأم أكبر من الخطر على
الجنين.
2 ـ تجنب وصف أي دواء على
الإطلاق (إلا إذا كان ممكناً) خلال الثلث الأول للحمل حتى الأدوية التي تعطى دون
وصفة.
3 ـ وصف الأدوية المعروفة
والمجربة جيداً بالحمل مفضل على الأدوية الجديدة.
4 ـ استعمال أصغر جرعة فعالة
من الدواء ولأصغر مدة ممكنة.
العوامل التي يجب
مراعاتها عند وصف أي دواء خلال الحمل:
1 ـ معرفة الوزن الجزيئي
للدواء لأن معظم الأدوية تعبر المشيمة وتفرز مع حليب الأم.
2 ـ زمن التعرض للعامل
المشوه حسب سن الحمل:
ـ في الأسبوعين الأولين
للحمل أو الطور قبل المضغة يخضع لقانون الكل أو اللاشيء أي أن الضرر يصيب معظم
الخلايا ويؤدي إلى موتها أو لا يؤثر ويستمر الحمل.
ـ بين الأسبوع الثالث
والثامن للحمل أو الطور المضغي: أخطر وقت, لأنه فترة تشكل الأعضاء وبالتالي أكثر
عرضة للتشوهات الجنينية.
ـ بدأ من الشهر الثالث وحتى
الولادة أو الطور الجنيني يتأذى نمو ونطور الجنين أو تتأذى بعض وظائف الأعضاء.
التصنيف العالمي
للأدوية أثناء الحمل
زمرة A: ليس لها أي تأثير مشوه على الإنسان.
زمرة
B: ليس لها أي تأثير مشوه على الإنسان لكن لا توجد دراسات إنسانية
مضبوطة.
زمرة
C: الخطر على الإنسان غير مستبعد.
زمرة
D: هناك خطر على الإنسان شبه مؤكد.
زمرة
X: مثبت بالمطلق تشويهه للأجنة.
التشخيص قبل الولادة للتشوهات لدى المريضة المتعرضة للأدوية
1 ـ
الأمواج فوق الصوتية (الإيكو).
2 ـ
عيار الفافيتوبروتين المصلي لدى الأم.
3 ـ
الإيكو القلبي الجنيني.
يجب
على الطبيب السريري أن يكون ملماً إلماماً كاملاً بالأدوية المشوهة حتى لا يعطي
للمريضة قراراً خاطئاً باستمرار الحمل أو بإنهائه وما قد يليه من مساءلة قانونية,
أو ما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية ونفسية.. لكن لحسن الحظ أن الأدوية المثبت
تشويهها للأجنة في الطب الممارس قليلة جداً.
د.انتصار
درويش
أخصائية
نسائية وتوليد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق