أسباب آلام الظهر
تعتبر آلام الظهر من أكثر الأسباب
التي تدفع المرضى لمراجعة العيادة العصبية علماً أن قسماً منهم يراجع العيادات العظمية
وعيادات أمراض المفاصل والروماتيزم وغيرها.
إن آلام الظهر قد تتموضع في أسفل
الظهر (المنطقة القطنية) أو في أعلاه أو ما بينهما أو في كامل الظهر كما إنها قد تبقى
في الظهر أو تنتشر باتجاه الأمام إلى البطن أو الصدر أو باتجاه الأسفل إلى أحد الطرفين
السفليين أو كليهما.
إن أسباب آلام الظهر كثيرة جداً
ومتعددة فمنها ما هو ناتج عن إصابة في الفقرات ذاتها أو الأقراص الغضروفية فيما بينها
أو سطوح التمفصل فيما بينها وفيما بينها وبين الحوض.
ومنها ما هو ناتج عن إصابة في
العضلات الظهرية المجاورة للفقرات ومنها ما هو عائد لإصابة في النخاع الشوكي والجذور
العصبية داخل القناة الشوكية التي تتشكل من تنضد الفقرات فوق بعضها البعض.
إن هذه الأذيات قد تكون ناتجة
عن رضوض مباشرة على الظهر بما تسببه من أذيات مباشرة للعضلات والعظام والأعصاب وحتى
الجلد.
وقد تكون ناتجة عن فتوق مرضية
أو انزلاقات غضروفية فقرية أو أذيات مفصلية فقرية أو عن التهابات عضلية أو عظمية سواء
أكانت جرثومية كداء السل والحمى المالطية أو مناعية ذاتية كالداء التنكسي والرئوي والتهاب
المفاصل الفقرية اللاصق.
ومنها ما يكون ناجماً عن أمراض
استقلابية كالتخلخل العظمي أو عن آفات ورمية بدنية أو انتقالية من مكان آخر من الجسم
وهناك أسباب أخرى كثيرة لا مجال للتفصيل فيها هنا.
وهكذا نجد أن ألم الظهر عرض واحد
قد يكون ناتجاً عن أمراض كثيرة تقتضي علاجات مختلفة لذلك فإن الآلام القطنية الحادة
أو التشنجات الظهرية التي غالباً ما تحدث بعد القيام بحركة عنيفة خاطئة أو بعد القيام
بجهد عنيف لا يجوز أن يعالج في المنزل لأكثر من يوم أو يومين وفي حال استمرار الألم
الظهري أو ترافقه مع أعراض أخرى كالحرارة والتعرق أو الخدر والتنميل أو الضعف العضلي
في أحد الطرفين السفليين أو كليهما فلابد من مراجعة الطبيب دون تأخير.
الدكتور يحيى محمد إبراهيم
اختصاصي في الجراحة العصبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق