كريمات الوقاية من الشمس
ـ هل تستطيع كريمات الوقاية من الشمس تأمين الحماية الكافية للجلد؟
واقيات الشمس هي مركبات تعمل على الحماية من أشعة الشمس بشكل فيزيائي عن طريق عكسها لهذه الأشعة أو بشكل كيماوي عن طريق امتصاصها لها، ولكل من الطريقتين مزايا ومساوئ، إذ تمتاز المواد العاكسة فيزيائياً بثباتها وعدم تحريضها للحساسية بالتماس لكنها مزعجة جمالياً بسبب الحاجة إلى كمية إضافية لتحقيق الغرض المطلوب, بينما المواد الماصة للإشعاع لا تحتاج لأكثر من أجزاء من الميليمتر كطبقة واقية إنما تميل لإحداث حساسية بالتماس بشكل شائع.
إن قيمة عامل الوقاية الشمسية (SPF) هامة إذ تمثل عدد مرات الحماية بالنسبة لمدة التعرض فهي تعني نسبة الوقت اللازم لإحداث نفس التأثير الشمسي على الجلد مع الواقي الشمسي نسبة لعدم استعماله، فكلما ارتفع الرقم دل على حماية إضافية مع ملاحظة أنه بعد الرقم 30 تتقارب نسبة الحماية مع 70 و 90 من الناحية العملية وأن استخدام واقي الشمس بعامل وقاية 30 ـ 50 هو الأمثل والأوفر.
لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن أشعة الشمس هي أشعة فيزيائية تنعكس عن السطوح لذا فإن سطح الماء والرمال والثلوج عاكسة بشكل ممتاز لأشعة الشمس كذلك فإن الارتفاع يزيد كمية الأشعة والبقاء في الهواء الطلق وإن كان مسقوفاً يعرض الجلد لمقدار كبير من أشعة الشمس. لذلك ننصح عند السباحة باستخدام واقيات الشمس المقاومة للمياه ودهن المناطق المعرضة للشمس لاسيما الكتفان وأعلى الزندين والصدر والظهر, كما إن وسائل الوقاية الأخرى كالقبعة والنظارات الشمسية والأنسجة المحكمة النسج طويلة الأكمام تمثل حماية جيدة لمساحات واسعة من الجسم لاسيما عند الأطفال، حيث تشير معظم الدراسات الأخيرة ضرورة حمايتهم ذلك أن تأثير أشعة الشمس تراكمي يبدأ منذ الطفولة الباكرة ولابد من التأكيد على ضرورة تطبيق واقيات الشمس قبل التعرض للشمس بحوالي نصف ساعة ويعاد التطبيق عند استمرار التعرض لأكثر من ساعتين لزوال فعاليتها، وقد أنتجت بعض الشركات واقيات شمس خاصة بالشفة وواقيات ملونة تناسب احتياجات الناس في الحياة المعاصرة.
الدكتور بسام محمود علي
اختصاصي بالأمراض الجلدية والتناسلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق