القسطرة القلبية
ما هي القسطرة القلبية؟
هي إجراء تداخلي يتم بإدخال قسطار عبر الوريد الفخذي عادة ليصل إلى الشرايين القلبية وتصويرها بعد حقن مادة ظليلة.
أي مريض يحول للقسطرة؟
هي إجراء تشخيصي أولاً للتأكد من تشخيص تضيق الشرايين الإكليلية أو لمعرفة درجة التضيق وعدد الشرايين المصابة عند مريض لديه خناق صدر أو احتشاء عضلة قلبية.
ماذا بعد التشخيص؟
في حال وجود تضيق إكليلي تصبح القسطرة علاجية بتوسيع الشرايين المتضيقة بالبالون ثم تركيب شبكة معدنية في منطقة التضيق، وفي حالات أخرى يحول المريض لجراحة قلب مفتوح وأخيراً هناك حالات لا تحتاج لأي تداخل ويكتفى بالعلاج الدوائي أو دون علاج في حال كانت الشرايين طبيعية.
ما هي خطورة توسيع الشرايين؟
الشرط الأول لأمان أي تداخل هو خبرة ومهارة الطبيب المقسطر وفي هذه الحال لا تتعدى الخطورة 1% والخوف هو من تمزق الشريان مما يستدعي تدخل جراحي إسعافي.
بعد توسيع الشريان هل أصبحت الشرايين طبيعية؟
هذا خطأ شائع كمن يربح معركة ليخسر الحرب لاحقاً، لأن مرض التصلب العصيدي منتشر في كل الشرايين الإكليلية بدرجة مختلفة كما أظهر فحص البطانة الشريانية بالأمواج فوق الصوتية داخل الأوعية الإكليلية (IVUS)، ومع الوقت سيزداد التضيق في الشرايين الأخرى أو نفس الشريان في مكان آخر. وهنا تكمن مسؤولية الطبيب في توعية المريض بالاستمرار بالعلاج الطبي المكثف والهجومي حيث تبقى نسبة الكوليسترول الضار أقل من 70 مع ضبط التوتر الشرياني والسكر والامتناع تماماً عن التدخين وممارسة رياضة المشي والمحافظة على الوزن وأخذ مميعات للدم بانتظام، حيث أن دراسة COURAGE المشهورة قارنت نسبة الوفيات وحدوث احتشاء جديد وطول العمر لدى مجموعتين من مرضى خناق الصدر المستقر مجموعة عولجت بالعلاج الطبي الكثيف والثانية إضافة إلى العلاج الطبي الكثيف خضعت لتركيب شبكات إكليلية وبعد عدة سنوات كانت نسبة الاختلاطات متساوية بين المجموعتين في الخلاصة فتح الشريان لا يعني الشفاء من أمراض الشرايين الإكليلية.
نصيحة أخيرة خاصة للشباب:
لا تظنوا أن ثمن علبة الدخان بسيط ، بل سوف تدفعون لاحقاً مئات الآلاف سعر الشبكات الإكليلية وكلفة جراحة قلب مفتوح.
الدكتور نايف عرنوق
أخصائي بالأمراض الداخلية وأمراض القلب والأوعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق