الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين
عندما يقول الطفل أو المراهق
أنه غير راض عن حياته أو أنه حزين فإنه يعني ما يقول ويجب أن تؤخذ شكواه بكثير من
الجدية والاحترام، لكن في غالب الأحيان لن يقول ذلك.. وعلى الأهل التوجه إلى
الطبيب النفسي عند ملاحظة الملامح التالية التي توحي أو تنذر بوجود الاكتتاب:
ـ زيادة عدد ساعات النوم
(النوم لساعة متأخرة) أو قلة عدد ساعات النوم (السهر الطويل).
ـ زيادة الشهية للطعام
(البدانة) أو تراجع الشهية للطعام (نقص الوزن أو التحول).
ـ تراجع التواصل مع الأصدقاء
أو المقربين (عزلة) وحتى عن أهله (انطواء في غرفته).
ـ تبدلات انفعالية: سرعة
الغضب، عدم التحمل، نزق وعدائية، الإحساس بالفراغ والضجر، عناد وسلبية، عدم تحمل
كلمة لا، الشكوى الدائمة من عدم تفهم الأهل (أي حوار معه سيقود إلى مشكلة).
ـ تبدلات سلوكية: البذاءة في
الكلام، الاعتداء على الآخرين باللفظ أو بالجسد، التدخين، تعاطي الكحول، الكذب،
السرقة، الهروب من المدرسة أو المنزل، التمرد (عدم احترام للعادات والتقاليد
وتجاوز للقانون).
ـ الخوف، الإحساس الدائم
بعدم الأمان وعدم الاطمئنان، الخوف من تخلي الأهل عنه، الخوف من البعد عن الأهل
وفي نفس الوقت عدم الاطمئنان بوجودهم (حاجة دائمة للطمأنة).
ـ تراجع الاهتمام بالمظهر
والهندام والنظافة الشخصية، الفوضى في غرفته، عدم ترتيب أغراضه الشخصية (إهمال ولا
مبالاة).
ـ التراجع الدراسي: نقص
الانتباه والتركيز، صعوبة الحفظ، تراجع عدد ساعات الدراسة أو التوقف نهائياً عن
الدراسة (الدراسة خط أحمر، يجب إجراء استشارة نفسية لكل طالب يبدي تراجعاً في
مردوده الدراسي).
ـ فقد الحيلة، الإحساس
بالعجز عن متطلبات الحياة اليومية، فقد الطاقة (إحساس داخلي بالشلل أو الانهيار).
ـ شكاوى جسدية متنوعة: صداع،
ضيق النفس أو الإحساس بالاختناق، ألم في الصدر أو البطن أو الأطراف، مشاكل هضمية،
تعب، غثيان، انشغال مبالغ فيه بالصحة الجسدية).
ـ أفكار انتحارية أو محاولات
انتحار أو التهديد الانتحار (يجب أن يؤخذ ذلك على محمل الجد).
الاكتئاب لدى الصغار كما
الكبار حالة مرضية ويمكن علاجها، والتأخر في مواجهتها قد تقود الطفل أو المراهق
إلى نتائج سلبية على صعيد بناء شخصيته، الفشل الدراسي، ولا سمح الله قد تودي
بحياته وتوصله إلى الانتحار.
الدكتور
أديب حسين
اختصاصي
في الأمراض النفسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق